اللعبة التي تحولت من مشروع مخصص لطرفية الكينكت على الاكس بوكس360 تحول ليصبح لعبة الاكشن مع إطلاق جهاز الـXbox One من فريق التطوير الشهير كرايتك، على الورق يبدو كل شيئ مثيرا للإعجاب و لكن لايمكن أن نأخذ كل الأمور بمظهرها فقط، هنالك الجوهر وهو الأهم لكل لاعب، فهل إستطاعت لعبة Ryse: Son of Rome أن تقدم لنا تجربة لعبة أكشن مميزة؟ لنتعرف على الإجابة من خلال مراجعة اللعبة.
Ryse: Son of Rome تحكي لنا قصة المحارب الروماني Marius Titus الذي يروي لنا روايته بعد هجوم البرابرة على روما وعند حمايته للإمبراطور تبدأ القصة بعد مقابلة خاصة بينهم، نبدأ بالتعرف على أحداث القصة منذ بداية دخول Marius Titus بالجيش وحتى إنضمامه لفصيلة الـXIV Legion بعد مقتل عائلته على يد البرابرة، بكوني أحد محبي فيلم “جلاديتور” فوجدت نفسي متحمس جدا مع أحداث هذه اللعبة التي ذكرتني برواية الفيلم من حيث الشخصيات والأماكن وكذلك الأصوات.
حقيقة قصة اللعبة هي الشيئ الوحيد الذي شجعني كثيرا لإستكمال اللعب، لنتحدث عن الجانب التقني لهذه اللعبة، فريق التطوير كرايتك أشتهر بسلسلة العاب التصويب كرايسس التي كانت مثالا للتطور التقني عبر السنوات، ولايفشل الفريق هنا من تقديم لعبة مذهلة على الصعيد البصري بإستخدام محرك التطوير الخاص به “كراي انجن”، تفاصيل رائعة جدا بعالم اللعبة ومشاهد دموية رائعة ولكن قد يعاب على الرسوم تصاميم وجوه الشخصيات وتعابيرها الغريبة بعض الشيئ، ماعدا ذلك فاللعبة على المستوى البصري تبدو رائعة.
أيضا على مستوى الصوتيات هذه اللعبة تقدم تجربة فخمة، التمثيل الصوتي للشخصيات مميز جدا وكذلك الموسيقى بشكل عام التي تقدم معها موسيقى ملحمية بالكثير من المرات وبشكل مجمل هذه اللعبة تقدم مستوى رائع جدا على صعيد التقنية الرسومية و الصوتية، ولكن هنا ينتهي المديح.
نذكر أن اللعبة كانت مقررة لطرفية الكينكت ويبدو أن هذا الخيار آثر كثيرا على اللعبة حتى نسختها الأخيرة، نظام القتال نفسه ليس سيئا ولكن تكراره بالمهمات يصيبك بالملل سريعا فتجد نفسك تؤدي نفس الحركات مرارا و تكرارا، أحمي من ضربة العدو ثم أضربه وهكذا مابين المهمات، بإمكانك تفادي الضربات أو التدحرج أيضا وهذا مفيد عند إزدحام الأعداء بالشاشة وبعد عدد من الضربات بإمكانك إنهائهم وهنا مشكلة أخرى حيث لايضيف الضغط بالوقت المناسب اي شيئ للتجربة وستجد ماريوس ينفذ الضربات وحده!
المشكلة الثانية باللعبة هي محاولة فريق التطوير الإبتعاد عن كونها لعبة اكشن أو هاك أند سلاش بمحاولة تقديم تجارب مختلفة بعضها بالتحكم بجنودك وبعضها بمحاولة إستخدام الأسلحة العملاقة عبر المرحلة لمحاولة هزيمة مجموعة كبيرة من الأعداء وحقيقة كل هذه التجارب لم تكن موفقة على الإطلاق ولا تقدم لهذه اللعبة أي إضافة، فالتحكم فيها غريب بعش الشيئ سنجد نفسك تعاني بكل مرة.
حقيقة هذه اللعبة هي من الألعاب التي كانت تملك فرصة لتكون شيئ أفضل بكثير ولكن خيارات فريق التطوير خلف اللعبة جعلها تخرج بمنتج متوسط جدا بكونه أهتم بالتقنية أكثر بالكثير من أساس أي لعبة وهو نظام اللعب.
العاب فلاش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق